الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[قراته الفاتحة وقرآن معها]

صفحة 366 - الجزء 1

  المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» وإن شاء قال رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون» وهذا قول أحمد، وعبد الله، والحسن، ومحمد، ويعني بأحمد: أحمد بن عيسى، وبعبد الله: عبد الله بن موسي، وبا لحسن: الحسن بن يحيى، ومحمد: محمد بن منصور سلام الله عليهم.

  وكان القاسم بن إبراهيم @ يقدم «الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً إلى آخره قبل تكبيرة الإحرام».

  ونحن نجمع ذلك ونعتمده فنقدم ما اختار تقديمه القاسم بن إبراهيم @ على التكبيرة كما أمر الله تعالى بذلك ونؤخر ما اختاره غيره بعد التكبيرة للآثار، والله الهادي.

[قراته الفاتحة وقرآن معها]

(الخامس: قراءة أم القرآن وقرآن معها)

  قال الله تعالى {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}⁣[المزمل: ٢٠] وقال تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}⁣[المزمل: ٢٠] والأمر يقتضي الوجوب لقوله تعالى وليحذر الذين يخالفو {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}⁣[النور: ٦٣] وليس ذلك إلا في الصلاة.

  وقال الهادي # في الأحكام بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، ولا تجزي صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وقرآن معها، وهو في الشفا.