(باب ما يستحب أكله)
(باب ما يستحب أكله)
  في الشفا عن أنس قال «قال رسول الله ÷: أكرموا الخبز فإنه من طيبات الرزق، ولولا الخبز ما عبد الله ومن أصاب كسرة فأماطها من الأذى كتب الله له خمسين ألف حسنة، ومحي عنه خمسين ألف سيئة، ورفع له خمسين ألف درجة، فإن رفعها إلى فيه، فأكلها، بنى الله له بيتا في الجنة طوله أربعة فراسخ وعرضه أربعة فراسخ في ارتفاع أربعة فراسخ.
  دل على حصول الأجر العظيم في التقاط الكسر من الخبز وما تساقط منه واستحباب أكله.
  وفيه: خبر وعن رسول الله ÷ قال «سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وعليكم باللحم فإنه ينبت اللحم» وفيه خبر وعن النبي ÷ انه «كان يحب اللحم ويقول: إنا معاشر قريش لحميون».
  وأخرج الترمذي في كتابه المؤلف في شمايل النبي ÷ عن عائشة أن رسول الله ÷ قال «نعم الإدام: الخل قال عبد الله بن عبد الرحمن في حديثه «نعم الإدام أو الإدام الخل».
  وأخرج فيه عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يقول «ألستم في طعام وشراب ماشيتم؟ لقد رأيت نبيئكم ÷ وما يجد من الدقل ما يملاء بطنه». الدقل: ردي التمر يابسة.
  وأخرج فيه عن زهدم الجرمي قال «كنا عند أبي موسى فأتي بلحم دجاج فتنحى رجل من القوم فقال مالك؟ قال: إني رأيتها تأكل شيئاً فحلفت أن لا أكلها قال: ادن فإني رأيت رسول الله ÷ يأكل لحم الدجاج».
  وأخرج فيه عن سفينة قال «أكلت مع رسول الله ÷ لحم حبارى»: الحبارى طائر معروف طويل العنق رمادي اللون شديد الطيران جدا.
  واخرج فيه أيضا عن أبي أسيد قال: قال رسول الله ÷ «كلوا الزيت وادهنوا فيه فإنه شجرة مُباركة» وأخرج فيه أيضا عن أنس بن مالك قال «كان ÷ يعجبه الدبَّا فأُتي بطعام أو دعي له فجعلت أتقدمه فأضعه بين يديه لما أعلم أنه