الغلام إلى أبيه فقال: قل ما يقول محمد فقال الغلام: أشهد أنّ لا إله إلا الله وأنّك رسول الله. فقال لأصحابه: دونكم أخاكم».

[وجوب تكفين الميت]

  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «كفنت رسول الله ÷ في ثلاثة أثواب: ثوبين يمانيين أحدهما: سحق⁣^(⁣١) وقميص كان يتجمل به». وهذا في شرح التجريد وفي أصول الأحكام وفي الشفاء.

  وفي تلخيص ابن حجر روى أبو داوود عن ابن عباس «أنّه كفن رسول ÷ في ثلاثة أثواب: قميصه الذي مات فيه وحلة نجرانية».

  وفيه أيضًا وروى البزار وابن عدي في الكامل من طريق جابر بن سمرة «كُفِّن رسول الله ÷ في ثلاثة أثواب: قميص وإزار ولفافة⁣^(⁣٢)». وفي شرح التجريد: وروي «أنّ النبي ÷ أمر أنّ تكفن أم كلثوم ابنته في خمسة أثواب». وهذا في الشفاء ورواه في أصول الأحكام وقال فيه وفي الخبر أنّه جعل فيها خماراً».

  وفي شرح التجريد: «روي أنّ النبي ÷ كَفَّن عمه حمزة رضوان الله عليه ببردة إذا غطا رأسه بدتا رجلاه، وإذا غطا رجليه بدى رأسه فغطى رأسه، وجعل على رجليه شيئًا من الحشيش». ورواه الاحكام وفي أمالي أحمد بن عيسى @ وفي الشفا.

  وفي تلخيص ابن حجر أنّه رواه الحاكم قال وأصله في البخاري عن عبد الرحمن بن عوف.

  وفي تحفة المحتاج: عن خباب بن الأرت «أنّ مصعب بن عمير قُتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه به إلا ببردة فإذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا بها

(١) سحقت الريح الأرض عفت آثارها أو مرت كأنها تسحق التراب، الثوب أبلاه، والشيء الشديد لينه، والقملة قتلها، ورأسه حلقه، والعين دمعها أنّفذته، والدابة عدت شديدا وفوق المشي والسحق: الثوب البالي الخ تمت من القاموس.

(٢) اللفافة بالكسر ما يلف به على الرجل وغيرها الجمع لفائف تمت من القاموس.