(فصل في الخمس)
  وروى ابن عساكر، عن علي # عن النبي ÷ «من صنع إلى، أحدٍ من أهل بيتي يدًا كافيته يوم القيامة».
  وروى الخطيب عن عثمان: «من صنع صنيعة إلى أحد من خَلَفِ عبد المطلب في الدنيا فعليّ مكافأته إذا لقيني». ذكر هذين الحديثين في الجامع الصغير.
(فصل في الخمس)
  قال الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}[الأنفال: ٤١].
  وفي أمالي أحمد بن عيسى $: قال محمد: حدثنا أحمد بن عيسى عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «العجماء جبار، والبير جبار(١) والهَدَم جبار والمعدن جبار وفي الرِّكاز الخمس».
  وأخرج هذا الحديث البخاري ومسلم ذكره في تحفة المحتاج.
  وفيها أيضًا: قال محمد حدثنا محمد بن جميل عن عاصم عن قيس عن عبد الله بن بشير عن حبيب عن أشياخٍ منهم قالوا خرج منا رجل إلى دَيْر جابر في يوم مطير فأصاب جرة فيها أربعة آلاف مثقال فأتي بها عليًّا # فقال: أعدد أربعة أخماسها لنفسك وخمسًا فاقسمه في فقراء أهلك». وهذا في الجامع الكافي، وفي الشفا.
  وفيها أيضًا قال محمد حدثنا محمد بن جميل عن عاصم عن منصور عن إسماعيل ابن رجاء قال: أصاب رجل كنزا في خربة أربعة آلاف وخمسمائة فأتى به عليًّا # فقال: خمسها لبيت المال.
  وقد وهبناه لك.
  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنّه خَمَّس ما حوى عسكر أهل، النهر، وأهل البصرة، ولم يعترض لما سوى ذلك».
(١) الهدم بالتحريك: البناء المهدوم فَعَل بمعنى مفعول وبالسكون الفعل نفسه تمت نهاية.