الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(صفة الزيارة)

صفحة 167 - الجزء 3

  فدعوت الله لكم فقال الحسين #: من يزورنا على تشتتنا وتباعد قبورنا فقال رسول الله ÷ طائفة من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي إذا كان القيامة زرتهم بالموقف فأخذت بأعضادهم فانجيهم من أهوالها وشدايدها».

  وفي الشفا: خبر عن النبي ÷ قال «من زار قبري وجبت له الجنة» وروى عن النبي ÷ أنه قال: «من جاءني زائراً له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت وجبت له الجنة».

  وروى عن النبي ÷ «من أتى حاجا ولم يزرني جفوته القيامة».

  وعن النبي ÷ أنه قال «من زار قبري محتسباً بالمدينة كنت له شهيداً».

  وعن النبي ÷ أنه قال «من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى غائباً أُبلغتُه» ..

  وعن النبي ÷ أنه قال «من أتى المدينة زائراً وجبت له شفاعتي».

(صفة الزيارة)

  قال في الجامع الكافي فإذا انتهيت إلى المدينة فابدأ بمتاعك فاحرزه، ثم اغتسل وإن توضأت أجزاك، ثم أئت مسجد رسول الله ÷ فادخل من الباب الذي يلي قبر النبي ÷ فصل ركعتين، بين القبر والمنبر، ثم ادن إلى قبر رسول الله ÷ وقف مما يلي رأسه فقل: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا محمد بن عبد الله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا خيرة الله خلقه، السلام عليك يا أمين الله في خلقه، أشهد أنك قد بلغت رسالة ربك، ونصحت لأمتك، وجاهدت في سبيل الله، وعبدت ربك حتى أتاك اليقين، وأديت الذي عليك من الحق فجزاك الله أفضل ما جزى نبيئا عن امته، وذكر الدعا بطوله الى ان قال: واحمد الله، واثن عليه، وسل حاجتك؛ ثم تأتي مقام جبريل # ك حين يستأذن على النبي ÷ وهو بحذا الميزاب فتدعوا، وتذكر الله تعالى.

  واذا أردت الخروج من المدينة عند فراغك من حوائجك فأت قبر النبي ÷ فودعه، وسلم عليه، واسأل الله أن لا يجعله آخر العهد من زيارة قبر النبي ÷ وتوجه، ولا قوة إلا بالله.