تنتفوا الشيب فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الاسلام إلا كانت له نورا يوم القيامة» أخرجه أبو داود. لكنه قد روى فضاله بن عبيد أن رسول الله ÷ قال «من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة» فقال له رجل عند ذلك وإن رجالاً ينتفون الشيب فقال رسول الله ÷ «من شاء فلينتف نوره» رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف⁣^(⁣١) وبقية رجاله ثقاة ذكره الهيثمي.

(فصل) [ويحل للنساء الحرير المحض والذهب الخالص]

  لما تقدم من الأخبار ويستحب ان لا يخلين أنفسهن من الزينة وعن الخضاب.

  ففي الشفا خبر وروى أن النبي ÷ كان يأمر النسا أن يخضبن أيديهن وأظفارهن، وأن يلبسن القلايد، وينهاهن عن التعطل، والتشبه بالرجال في ذلك.

  وفيه خبر وروى «ان امراة ارادت أن تبايع رسول الله ÷ فأخرجت يدها فقال ÷ يد رجل أو امرأة فقالت بل يد امرأة فقال مالي لا أرى عليها أثر الخضاب» وروى «ما يمنع إحداكن ان تغير أظفارها».

  ويستحب لهن ثقب الأذان فقد أخرج ابن حجر الهيثمي عن ابن عباس في باب ما يفعل بالمولود قال: سبعة من السنة في الصبي يوم السابع يسمى، ويختن، ويماط عنه الأذى، ويثقب اذنه، قلت: إذا كان أنثى فلا بأس ويعق عنه، بوزن شعره في رأسه ذهبا أو فضة، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ذكر هذا شارح الهداية لابن الوزير السيد ابراهيم بن محمد المؤيدي |.

(فصل)

  في ستر العورة والخلو بالنساء اللاتي لسن بزوجات ولا مملوكات ولا محارم والنظر إليهن.

(١) هذا التضعيف من الهيثمي. وابن لهيعة معدود من ثقات محدثي الشيعة تمت.