الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في تعزية الملائكة والخضر $)

صفحة 197 - الجزء 2

(فصل) (في تعزية الملائكة والخضر $)

  قال أخرجه الحاكم في المستدرك عن جعفر الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر عن جابر بن عبد الله ® قال: «لما توفي رسول الله ÷ عزَّتهم الملائكة $: يسمعون الحِسَّ ولا يرون الشخص فقالت: السلام عليكم أهل البيت، ورحمة الله وبركاته إنّ في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفاً من كل فايت. فبالله فثقوا، وإياه فارجو؛ فإنَّما المحروم من حُرم الثواب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد.

  وفي تخريج البحر لابن بهران قال في الانتصار: «لما توفي رسول الله ÷ وجاء وقت التعزية سمعوا صوتاً ولا يرون أحداً يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ في الله عزاء من كل مصيبة وذكر نحو ما سبق». وروي «أنّ الخضر # عزى أهل بيت رسول الله ÷ فقال: «إنّ في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل فائت. فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإنَّ المصاب من حُرم الثواب». ذكر هذا في تخريج البحر ومثله في المهذب.

  وأخرج الحاكم في المستدرك قال: «لما قُبض رسول الله ÷ أحدق به أصحابه فبكوا حوله واجتمعوا.

  فدخل رجل أشهبُ اللحية، جسيم صبيح فتخطا رقابهم فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله ÷ فقال: إنّ في الله عزاء من كل مصيبة، وعوضًا من كل فائت، وخلفاً من كل هالك. فإلى الله فإنَّيبوا، واليه فارغبوا. ونظره اليكم في البلا، فأنظروا فإنَّما المصاب من لم يُجْبر. وأنّصرف فقال بعضهم لبعض. تعرفون الرجل؟ قال علي وأبو بكر: نعم هذا أخو رسول الله ÷: الخضر #».

  وفي مجمع الزوايد عن أنس أنّه قال: «لما قُبض رسول الله ÷ قعد أصحابه حزاناً يبكون حوله فجاء رجل طويل صبيح فصيح في إزار ورداء أشعر المنكبين والصدر، فتخطا أصحاب رسول الله ÷ حتى أخذ بعضادتي الباب، فبكى على