(فصل) [في الجرح والتعديل]
  طريف عن الأصبغ بن نباته عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله ÷ لعلي # «إن الله تبارك وتعالى جعلك تحب المساكين وترضى بهم أتباعا ويرضون بك أمأماً فطوبى لمن اتبعك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك».
  «وفي كتاب درر السمطين»، تأليف الإمام المحدث المشهور بالزرندي الشافعي قال: وقال عمار بن ياسر ¥ يوم صفين: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي #: «إن الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها: الزهد في الدنيا، وحبك المساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعا، ويرضون بك أمأماً، فطوبي لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق فيك فهم رفقاؤك في الجنة، ومجاوروك في دارك، وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله أن يوقفه موقف الكذأبين».
  وفيه أيضاً وروى أن النبي ÷ قال لعلي بن أبي طالب # «كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أحبني أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار».
  وفيه أيضاً ويروي أن النبي ÷ قال له أي لعلي كرم الله وجهه «الويل لمن أبغضك بعدي.
(فَصْلُ) [في الجرح والتعديل]
  اعلم أن الجرح بمجرد المذهب لا يخلو أما أن تقوم الدلالة على كونه حقاً أو لا، الثاني: أما أن تقوم الدلالة على بطلانه أولا، فالذي لا تقوم الدلالة على بطلانه ولا على كونه حقاً يجب النظر في الرجال، وأما من قأمت الدلالة على بطلان مذهبه فهو مجروح بإتباعه للباطل وتماديه عليه، لا سيما إذا أقأم العلماء الحجج عليه، كالمشبهين