الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب بيع الأجناس بعضها في بعض)

صفحة 60 - الجزء 4

  وأخرج أبو داود والنسائي: «ليأتين على الناس زمان لا يبقى أحد الا اكل الربي فمن لم يأكل أصابه من بخاره». وفي رواية «من غباره».

  وأخرج ابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «أتيت ليلة أسري بي على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربي».

  وأخرج أيضا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «الربى سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه».

  وأخرج عن عبد الله قال: الربى ثلاثة وسبعون باباً.

  وأخرج عن عمر بن الخطاب قال: إن آخر ما نزلت: آية الربي، وأن رسول الله ÷ قبض ولم يفسرها لنا، فدعوا الربى والريبة.

  وأخرج أيضا عن ابن مسعود عن النبي ÷ قال: «ما أحد أكثر من الربي إلا كان عاقبة أمره إلى قلة» ولفظه في الشفا: عن النبي ÷ أنه قال: «كل ربي وان أكثر فعاقبته إلى قُل».

  وأخرج الطبراني في الأوسط عن البراء قال: قال رسول الله ÷: «الربي إثنان وسبعون باباً أدناه مثل اتيان الرجل أمه وان أربى الرباء استطالة الرجل في عرض أخيه». ونحوه عن ابن مسعود.

  وقال في الشفا: في الحديث «من أكل الربئ أطعمه الله من طين الخبال يعني صديد أهل النار».

  دلت هذه الأخبار المتكاثرة والآيات العظيمة على أن أكل الربي من أكبر الكبائر وأن صاحبه مخلد في النار بحكم من يعلم الاسرار.

  ومن تظاهر بمعاملة الربي توجب عقوبته.

  في الشفا: خبر عن يحيى بن عقيل عن أبيه قال: كنت جالسا عند علي # فجاء رجل فشهد على رجل أكل ربى فقال: علي: لتخرجن مما قلت وإلا