(باب ما يستحب أكله)
  يحبه» وأخرج عن حكيم بن جابر عن أبيه قال «دخلت على النبي ÷ فرأيت عنده دُبَّا: يقطع فقلت: ما هذا؟ فقال نكثر به طعامنا» قال أبو عيسى: وجابر هذا: جابر بن طارق وهو رجل من أصحاب رسول الله ÷ ولا يعرف له إلا هذا الحديث.
  وأخرج عن أنس بن مالك يقول «إن خياطا دعى رسول الله ÷ لطعام صنعه فذهبت برسول الله ÷ إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله ÷ خبزاً من شعير ومرقا فيه دُبَّا وقديد قال انس: فرأيت رسول الله ÷ يتتبع الدبّا حوالي القصعة فلم أزل أحب الدبا من يومئذٍ» وأخرج عن عائشة قالت «كان النبي ÷ يحب الحلوا والعسل».
  وأخرج عن عطا بن يسار أن ام سلمة ^ أخبرته «أنها قربت إلى رسول الله ÷ جَنْباً مشويا ثم قام إلى الصلوة وما توضأ» وأخرج فيه عن أبي هريرة قال «أتي النبي ÷ بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها».
  وأخرج عن ابن مسعود قال «كان النبي ÷ يعجبه الذراع قال: وسُمّ في الذراع وكان يرى أن اليهود سموه» وأخرج عن أبي عبيدة قال «طبخت للنبي ÷ قدراً وكان يعجبه الذراع فناولته الذراع ثم قال: ناولني فقلت يا رسول الله وكم للشاة من ذراع فقال: والذي نفسي بيده لو سكت: لناولتني الذراع ما دعوت» وأخرج عن عائشة قالت «ما كان الذراع أحب إلى رسول الله ÷ ولكنه كان لا يجد اللحم إلا غبا، وكان يعجل إليها لأنها أعجلها نضجا» وأخرج عن عبد الله بن جعفر «يقول سمعت رسول الله ÷ يقول: إن أطيب اللحم لحم الظهر» وأخرج عن أم هاني قالت «دخل عليّ النبي ÷ فقال عندك شيء؟ قلت: لا إلا خبزاً يابساً وخلاً فقال: هاتي ما افتقر بيت من إدامٍ فيه خل» وأخرج أيضا عن عبد الله بن علي بن علي بن رافع عن جدته سلمي أن الحسن بن علي وابن عباس وابن جعفر أتوها فقالوا لها «اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب رسول الله ÷ ويحسن أكله، فقالت يا بني لا تشتهينه(١) اليوم، قالوا: بلى اصنعيه لنا قال: فقامت فأخذت شيئاً من الشعير فطحنته ثم جعلته في قدر وصبت عليه شيئاً من زيت ودقت الفلفل والتوابل فقربته إليهم، فقالت هذا مما كان يعجب النبي ÷ ويحسن أكله» وأخرج عن جابر بن عبد الله قال «أتانا
(١) لا تشتهونه تمت.