(باب حد الزاني)
  وقد أخرجه أهل الامهات إلا البخاري.
  وفي الجامع الصغير قال رسول الله ÷ «الزاني بجليلة جاره لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه ويقول له ادخل النار مع الداخلين» قال أخرجه الخرايطي في مساوي الأخلاق والديلمي في مسند الفردوس وقد قال ÷ «اكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج».
  وفي أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الحسني الهاروني # قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو بكر محمد بن قارن بن العباس قال: حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطا بن يسار أن رسول الله ÷ قال «من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة» فقال له رجل الا تخبرنا؟ فسكت رسول الله ÷ ثم عاد مقالته الأولى فقال الرجل الا تخبرنا؟ يا رسول الله فسكت عنه ثم قالها رسول الله ÷ فذهب الرجل ليتكلم فأسكته رجل إلى جنبه ثم قال رسول الله ÷: «من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة: ما بين لحييه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه ما بين لحييه وما بين رجليه»، وأخرج الديلمي في مسنده الفردوس عن أنس قال رسول الله ÷ «اشتد غضب الله على الزناة»، وأخرج البزار عن ابن عمر قال قال رسول الله ÷ «اشتد غضب الله على امرأةٍ أَدْخَلَتْ على قوم ولداً ليس منهم يطلع على عوراتهم ويشركهم في أموالهم».
  وأخرج البخاري ومسلم وقال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك النبي ÷ فقال: «تعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن».
  وفيهما أنه قال في خطبته ÷ في صلاة الكسوف انه قال «يا أمة محمد والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» ثم رفع يده وقال: «هل بلغت؟».
  وأخرج فيهما عن أنس بن مالك أنه قال لأ حدثنكم حديثا لا يحدثكموه أحد