الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل)

صفحة 358 - الجزء 5

  محمد بن اسحاق السني قال: حدثنا سهل بن معاذ قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا علي بن عبد الحميد وضرار بن صرد قالا: حدثنا عابد بن حبيب قال: حدثنا بكر بن ربيعة عن يزيد بن قيس عن ابراهيم بن علقمة عن عبد الله قال: أمر علي # بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. قال السيد ابو طالب الحسني ¥ هذا حديث مستحسن لان عبد الله بن مسعود توفي وقد حَدَّث بأمر هوِّلاء القوم قبل وقوعه بمدة وقبل حدوث هذه الحوادث.

  وفي خلاصة السير للطبري ومن معجزاته أنه أطعم ثمانين في بيت أبي طلحة من اقراص شعير جعلها أنس تحت إبطه حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو.

  وفيها أنه أمر عمر أن يزود أربع مائة راكب من تمٍ وبقي كأنه لم ينقص منه تمرة واحدة.

  ومنها عن جابر بن عبد الله قال حضرت صلاة العصر وليس معنا ماء غير فضلة فجعلت في إناء واتي به النبي ÷ فأدخل يده وفرج أصابعه ÷ فقال: حي على الوضوء والبركة من الله فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابع النبي ÷ وتوضأ الناس وشربوا وهم ألف وأربع مائة.

  ومنها عنه. قال أصاب الناس عطش يوم الحديبية فجهش الناس الى رسول الله ÷ فوضع يده في ماء قليل في ركوة فرأيت الماء مثل العيون وكنا خمس عشرة مائة.

  ومنها أنه ورد في غزوة تبوك في ماء قليل لا يروي واحدا والقوم عطاش فشكوا الى رسول الله ÷ فأخذ سهما من كنانته، وأمر من غرزه ففار الماء، وارتوى القوم، وكانوا ثلاثين ألفاً.

  فهذه بلغة شافيه وهي لمن شرح الله صدره بالايمان بغية كافية اكثرها من كتب الآل وتابعيهم الفرقة الناجية، وإلا فالمعجزات كثيرة مدونة في البسيط من