(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)
  وفيه قال: أخبرنا ابراهيم بن طلحة بن ابراهيم بن غسان بقرأتي عليه في منزله بالبصرة قال: حدثنا أبو القاسم علي بن ابي سعيد العامري الكوفي قال: حدثنا اسحق بن محمد بن مروان قال: حدثنا علي بن خلف عن عبد النور عن داود بن يزيد الاودي عن أبيه قال: جاء رجل إلى أبي هريرة وهو جالس عند أبواب كنده في مسجد الكوفة فقال: انشدك الله هل سمعت رسول الله ÷ يقول: «من كنت مولاه، فعلي مولاه. اللهم والٍ من والاه، وعاد من عاداه؟ قال: اللهم نعم. ولولا انك ناشدتني ما ذكرته. فقال: اللهم لا اعلم الا قد عاديت انت من والاه وواليت من عاداه. فقال له الناس: اسكت اسكت».
  وفيه قال: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي املاء قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن أحمد بن عثمان الواعظ قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم قال: حدثنا علي بن سعيد الرقي (ح) قال السيد: وحدثنا القاضي أبو القاسم قال: وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل قال: حدثنا أبو نصر حيسوب بن موسى بن أيوب الخلال قال: حدثنا علي بن سعيد الشامي قال: حدثنا ضمره بن ربيعة، عن شوذب، عن مطر، عن سهل بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير لما أخذ النبي ÷ بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر: بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة فأنزل الله تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣].
  وفي الشافي للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة سلام الله عليه في ذكر يوم غدير خم من مسند أحمد بن حنبل قال فيه: وبالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة
  قال: حدثنا زيد بن عدي عن ثابت عن البرا بن عازب قال «كنا مع رسول الله ÷ في سفر فنزلنا بغدير خم ونودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله ÷ تحت شجرتين فصلى الظهر والعصر وأخذ بيد علي فقال: الستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين