(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)
  عباس قال أظنه: وكتمته ثم ساق في الشافي بعد هذه الروايات عن مسند ابن حنبل عشر طرق بإسانيدها بلفظ «من كنت مولاه فعلي مولاه».
  وفي رواية عن ابي اسحق قال: سمعت عمر وزاد فيه «أن رسول الله ÷: قال اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واحب من احبه وابغض من ابغضه» وانما تركتها اختصاراً. وفي الشافي أيضا للمنصور بالله # قال: ومن تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}[المائدة: ٦٧] وبالاسناد المقدم قال: قال ابو جعفر محمد بن علي معناه بلغ ما انزل اليك من ربك في فضل علي بن ابي طالب سلام الله عليه. وفي نسخة أخرى قال {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}[المائدة: ٦٧] في علي وقال هكذا نزلت رواه جعفر بن محمد فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله ÷ بيده وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». وفيه وبالاسناد المقدم أي إلى تفسير الثعلبي قال: أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن مسلم الكحي: حدثنا ابن منهال: حدثنا حماد عن علي بن يزيد، عن عدي بن ثابت، عن البر ابن عازب قال: لما اقبلنا مع رسول الله ÷ في حجة الوداع بغدير خم فنادى أن الصلاة جامعة وكسح للنبي ÷ تحت شجرتين فأخذ بيد علي بن ابي طالب فقال: «ألست أولى بالمؤمنين منْ انفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: هذا مولا من أنا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر فقال هنيا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة». وفيه بالإسناد المقدم قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبيني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين عن حسان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس ¥ في قوله تعالى {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}[المائدة: ٦٧] الآية نزلت في علي بن أبي طالب أمر النبي ÷ ان يبلغ فيه فأخذ رسول الله ÷ بيد علي # فقال: «من كنت مولاه فعلى مولاه».