الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الموالاة والمعاداة)

صفحة 552 - الجزء 5

  وقال الواحدي أيضا فيه في سبب نزول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ}⁣[المائدة: ٥١] قال عطية العوفي: جاء عباده بن الصامت فقال: يا رسول إن لي موالي من اليهود كثير عددهم حاضر نصرهم فإني أبرءُ إلى الله ورسوله من ولاية اليهود. فقال عبد الله بن أبي إني أخاف الدوائر ولا أبرأ من ولاية اليهود فقال رسول الله ÷ «يا ابا الحباب فما نحلت به من ولاية اليهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه قال قد قبلت فأنزل الله تعالى فيهما {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}⁣[المائدة: ٥١] إلى قوله تعالى {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}⁣[المائدة: ٥٢] يعني عبد الله بن أُبَي {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}⁣[المائدة: ٥٢] لآية.

  وقال في اسباب النزول ايضا في سبب نزول قوله تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}⁣[المجادلة: ٢٢] الآية قال ابن جريح حدثت أن أبا قحافة سب النبي ÷ فصكه أبو بكر صكةً شديدةً سقط منها، ثم ذكر للنبي ÷ فقال أو فعلته؟ قال: نعم قال: فلا تعد إليه فقال: أبو بكر والله لو كان السيف قريبا مني لقتلته فأنزل الله هذه الآية.

  وفيه عن ابن مسعود: نزلت في مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير. وفي عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر وفي علي وحمزة وعبيدة بن الحارث قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر وذلك قوله آباء هم أو أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم.

  في أمالي الإمام أبي طالب # قال السيد أبو طالب: حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ قال أنبأنا محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن أبي السرى قال: حدثنا رشد بن سعد قال: حدثنا ريان بن فايد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه وكانت له صحبة قال «قال رسول الله ÷ من أحب في الله وأبغض في الله وأعطى في الله ومنح في الله وأنكح في الله فقد استكمل الايمان» وبه قال أنبأنا أبي | قال: أنبأنا أبو القاسم بن حمزه بن القاسم العلوي العباسي قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قره عن جعفر