[علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول من صلى من الذكور مع رسول الله ÷]
  حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال؛ حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق، قال: إن علي بن أبي طالب # جاء بعد أن صلى النبي ÷ فوجده يصلي فقال علي #: ما هذا يا محمد؟ فقال رسول الله ÷:
  «دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وحده»؛ ثم ساق في الحديث إلى أن قال؛ ثم إن الله ø أوقع في قلب علي ¥ الإسلام؛ فأصبح غادياً إلى رسول الله ÷ حتى جاء. ثم ساق الحديث إلى أن قال. فدخل علي # وأسلم ... الحديث إلى آخره.
  وفيه أيضاً: في الفصل الرابع منه عن أحمد بن الحسين؛ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه عن جده أبي رافع قال: صلى النبي ÷ يوم الإثنين، وصلت خديجة آخر يوم الإثنين وصلى علي # يوم الثلاثاًء من الغد.
  وروى ابن إسحاق في سيرة النبي ÷: وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله ÷ كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة، وخرج معه علي بن أبي طالب متخفياً من عمه أبي طالب، و من جميع أعمامه وسائر قومه؛ فيصليان الصلوات فيها ... فإذا أمسيا رجعا، فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا ... ثم أن أبا طالب عثر عليها يوماً وهما يصليان؛ فقال لرسول الله ÷: يا ابن أخي؛ ما هذا الدين الذي أراك تدين به؟! قال:
  «أي عم؛ هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم»؛ وكما قال عليه وآله السلام «بعثني الله به رسولاً إلى العباد». وساق الحديث إلى أن قال: وذكروا أنه قال لعلي # أي بني. ما هذا الدين الذي أنت عليه؟! فقال. يا أبت آمنت برسول الله ÷، وصدقته بما جاء به، وصليت معه لله، واتبعته إلى آخر ما ذكره.
[علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول من صلى من الذكور مع رسول الله ÷]
  وروى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، عن سلمة بن كهيل