الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[نقول من كتاب «الأذان بحي على خير العمل» للشريف أبي عبد الله]

صفحة 283 - الجزء 1

  وفي الشفا أيضاً: سُئل طاووس، وحسن بن مسلم جالس عنده، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن من قبل «الصلاة خير من النوم»، فقال طاووس: أما إنها لم تقل على عهد رسول الله ÷ قال فثبت أنه محدث كما قاله القاسم #.

  وفي الشفا أيضاً: وروي مجاهد قال: دخلت مع ابن عمر إلى مسجدٍ فثَّوبَ⁣(⁣١) المؤذن فقال ابن عمر: أخرجنا من هذه البدعة.

  وأخرج أبو داود والترمذي عن مجاهد قال؛ دخلت مع ابن عمر مسجداً وقد أذن فيه، ونحن نريد أن نصلي فيه، فثّوب المؤذن، فخرج عبد الله من المسجد، وقال: أخرج بنا من عند هذا المبتدع، ولم يصلّ فيه.

  وقال مالك في الموطأ بلغنا أنَّ المؤذن جاء عمر يؤذنه بصلاة الصبح، فوجده نائماً فقال: الصلاة خير من النوم، فأمر عمر أن يجعلها في نداء الصبح.

  قلت، وبالله التوفيق: وكفى بهذا جَرحاً لمن رفعه إلى النبي ÷، لأن إنكارهم متضمن لتكذيب مَن رفعه، والله الهادي.

[نُقُولُ من كتاب «الأذان بحيّ على خير العمل» للشريف أبي عبد الله]

  وفي كتاب الأذان بحيّ على خير العمل، تأليف الشريف أبي عبد الله، محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسني مصنف الجامع الكافي قال: حدثني أبو القاسم علي بن الحسين العرزمي إملاء من حفظه قال؛ حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي قال: حدثنا أبو عمر أن موسى بن هارون بن عبد الله الجمال قال؛ حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا أبو بكر بن عياش بن سالم؛ عن عبد العزيز بن رفيع؛ عن أبي محذورة قال: كنت غلاماً صَيِّتاً، فأذنت بين يدي رسول الله ÷


(١) أي قال في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم.