الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الأذان)

صفحة 288 - الجزء 1

  حاتم المديني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين $ قال: ذكر عنده: حيّ على خير العمل. قال: كان أذان الناس الأول.

  وفيه قال: أخبرنا علي بن محمد بن بنان الفقيه، حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد أبو القاسم الرّفا، حدثنا جعفر بن محمد الحسني، حدثني عيسي بن مهران، حدثنا العبد الصالح مخول بن إبراهيم، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه @ قال: كان على بن الحسين @ يزيد في أذانه إذا قال: حيّ على الفلاح قال: حيّ على خير العمل، ويقول: يا بني هو الأول.

  وفيه قال: حدثنا عبد الله بن مجاهد البجلي، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله، حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال، عن ابن عجلان، عن نافع عن ابن عمر أنه كان يؤذن فيقول: حيّ على خير العمل ... ويقول: كان في الأذان فخاف عمر أن يتكل الناس عن الجهاد.

  وفيه قال: أخبرنا محمد بن طلحة الثعالي البغدادي، حدثنا محمد بن عمر الجعابي الحافظ، حدثنا إسحاق بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا المغيرة بن عبد الله، عن مقاتل بن سليمان، عن عطا عن عمر أنه كان يؤذن بحيّ على خير العمل، ثم ترك ذلك وقال: أخاف أن يتكل الناس.

  وفيه قال: أخبرنا أبو الطيب علي بن أحمد بن بنان، أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن اليشكري، حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد ببغداد، حدثنا محمد بن الفيض بدمشق، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا عمي عبد الرزاق الإمام، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «بينا أنا نائم إذ أتاني جبريل #، فهمزني، فاستيقظت؛ فلم أر شيئا، ثم أتاني الثانية فهمزني، فاستيقظت فأخذ بضبعي، فجعلني في شيء كوكر الطير. فما أطرفت بصري طرفة حتى رجعت إلى الأرض، فأتي بي مكاناً، فقال لي: أتدري أين أنت؟ فقلت: لا يا جبريل، قال: هذا بيت المقدس، بيت الله الأقصى؛ إليه المحشر والمنشر ... ثم قام جبريل، فجعل سبابته اليمنى في أذنه اليمنى، وأذن مثني مثني ... وقال في آخرها: حيّ على خير