وقد ذكر الشيخ الإمام الحافظ البيهقي الشافعي، صاحب التصانيف الجليلة في سننه الكبرى ما لفظه: باب فيا يروى في حيّ على خير العمل: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمر قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب: حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأنا عبد الوهاب بن عطا، أنبأنا مالك بن أنس عن نافع قال: كان ابن عمر يكبر في أذانه ثلاثاً، ويتشهد ثلاثاً، وكان أحياناً إذا قال: حيّ على الفلاح قال على أثرها حيّ على خير العمل.

  ورواه عبد الله بن عمر عن نافع قال: كان ابن عمر ربما زاد في أذانه حيّ على خير العمل.

  ورواه الليث بن سعد عن نافع كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأنا بشر بن موسي؛ حدثنا موسي بن داود، حدثنا الليث بن سعد عن نافع قال: كان ابن عمر يؤذن في سفره، ويقيم حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح. وكان أحياناً يقول: حيّ على خير العمل.

  ورواه محمد بن سيرين، عن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه كذلك.

  ورواه بشير بن دعلوق، عن ابن عمر. وروي ذلك عن أبي أمامة.

  وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأنا بشر بن موسى، أنبأنا موسي بن داود عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن علي بن الحسين، كان يقول في أذانه إذا قال حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح: حيّ على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول انتهى.

  قال القاضي يحيى بن محمد بن حسن بن حميد: فصح ما رواه الروياني أنّ للشافعي قولاً مشهوراً في إثبات حيّ على خير العمل.

  وقد ذكر الفقيه صالح بن الصديق النمازي في شرحه «الأنهار على أثمار الأزهار، قال: ابن الرفعه من أصحاب الشافعي في مطلبه؛ قال القاضي حسين في التعليق، روى عن علي #: أنه كان يقول: حيّ على خير العمل، وبه أخذت الشيعة انتهى.