(فصل) [في قضاء الأذان]
  إذا سمع المؤذن قال كما يقول. فإذا بلغ حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإذا بلغ الإقامة قال: اللهم رب لك الدعوة التامة، والصلاة القائمة، أعطِ محمد سؤله يوم القيامة، بَلِّغه الدرجة الوسيلة، وتقبل شفاعته في أمته»، وهو في أمالي أبي طالب # بهذا السند.
  وأخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري ¥ أن رسول الله ÷ قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن». ذكره الشيخ سراج الدين في تحفة المحتاج.
  وفي الشفا عن جابر أن رسول الله ÷ قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة؛ آت محمد الوسيلة والفضيلة؛ وابعثه مقاما محموداً كما وعدته؛ قال: وفي رواية: الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة».
  وأخرج هذا الحديث بلفظه البخاري وأبو داود والنسائي.
(فصل) [في قضاء الأذان]
  عن زيد بن علي عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: كنا مع رسول الله ÷ في سفر، فلما نزلنا قال رسول الله ÷: «من يكلؤنا الليلة؟ فقال بلال: أنا يا رسول الله؛ قال: فبات بلال مرةً جالساً ومرةً قائماً؛ حتى إذا كان قبل الفجر غلبته عيناه، فنام. فلم يستيقظ رسول الله ÷ الاّ بِحَرِّ الشمس. فأمر رسول الله ÷ الناس فتوضأوا وأمر بلالاً فأذن؛ ثم صلى ركعتين ... ثم أمر بلالاً فأقام، ثم صلى بهم الفجر» وهذا في الشفا.
  وروى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري في حديث طويل؛ قال في آخره إنَّ النبي ÷ نام هو وأصحابه عن الصبح حتى طلعت الشمس، فساروا حتى ارتفعت