الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الأوقات)

صفحة 328 - الجزء 1

  منزله: جمع بينها وبين العشا، وإذا لم تحن في منزله ركب حتى إذا حانت العشا، نزل فجمع ما بينهما».

  فهذا دليل على ما قلنا: أن وقت الظهر وقت للعصر وأن وقت العصر وقت للظهر.

  وقال الهادي # في المنتخب ما لفظه: ومن ذلك ما رواه أبو بكر ابن أبي شيبة الكوفي قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «جمع رسول الله ÷ بين الظهر والعصر والمغرب والعشا بالمدينة، من غير خوف ولا مطر. قال: قيل لابن عباس ما أراد بذلك؟ فقال لئلا تحرج أمته».

  وروى مالك بن أنس، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مثله سواء.

  وروى عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «جمع رسول الله ÷ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشا، بالمدينة في غير سفر ولا خوف. قال: قلت لابن عباس ولم تَرَاه فَعَل؟ قال: أراد أن لا يُحَرِّج أحداً من أمتَّه.

  وروى عبد الرزاق، عن داود بن قيس، عن صالح مولى التؤمة: أنه سمع ابن عباس يقول: «جمع رسول الله ÷ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشا، بالمدينة في غير سفر ولا مطر قال: قلت لابن عباس: لِمَ تراه فَعَل ذلك؟ قال: أراد التوسعة على أمتِّه».

  وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، قال: قال عبد الله بن عمر: «جمع بنا رسول الله ÷، وهو غير مسافر، بين الظهر والعصر، والمغرب والعشا. فقال رجل لابن عمر لِمَ ترى النبي ÷ فَعَل؟ قال لئلا يحرج أمتِّه أن جمع رجل».

  وروى عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج، عن معمر، عن عمر بن دينار: أن