الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[تقرير في ثبوت البسملة بين السورتين]

صفحة 375 - الجزء 1

  فقالوا أن محمداً يدعو إلى إله اليمامة» قال: وهذا مرسل وهو غريب من حديث شريك عن سالم.

  وفي مجمع الزوائد عن ابن عباس ® قال: كان رسول الله ÷، إذا قرأ ، هَزأ منه المشركون وقالوا: محمد يذكر إله اليمامة» قال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط.

  وروى أبو عبد الرحمن اسماعيل بن أحمد النيسابوري الجبري الضرير في تفسيره المعروف بالتيسير عن سعيد بن جبير قال: «كان رسول الله ÷ يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان المشركون يهزؤون بمكاءٍ وتصدية ويقولون يذكر إله اليمامة وكان مسيلمة الكذاب يسمي رحمن، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}⁣[الإسراء: ١١٠] فيسمع المشركون فيهزؤون به {وَلَا تُخَافِتْ}⁣[الإسراء: ١١٠] عن أصحابك فلا تسمعهم، أي بل يسمعون» قال: وذكره سعيد عن ابن عباس. وفيه عن أبي هريرة أن النبي ÷ «كان إذا أم الناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم».

  وقال ابن حجر في التخليص: حديث ابن عمر في الجهر قال: «صليت خلف رسول الله ÷ وأبي بكر وعثمان فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم».

  وفيه عن علي # وابن عباس ® أن النبي ÷ «كان يجهر بها في الصلاة بين السورتين»:

[تقرير في ثبوت البسملة بين السورتين]

  قال ابن حجر: أما حديث ابن عمر فرواه الدار قطني من طريق ابن أبي ذئيب عن نافع عنه به قال ورواه الخطيب في الجهر من وجه آخر عن ابن عمر قال ابن حجر: وأما حديث علي # فرواه الدار قطني أيضاً من حديث جابر الجعفي عن أبي الطفيل ¥ عن علي # وعمار ¥ «أن