الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[ذكر هيئة السجود وما إلى ذلك]

صفحة 387 - الجزء 1

  الأحكام. وفيه أيضاً أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال حدثنا علي بن شيبة قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني يحيى بن أيوب عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن بحينة أنه حدثه أن رسول الله ÷ كان إذا سجد، فرّج بين ذراعيه وبين جنبيه، حتى يرى بياض إبطيه» وهو في أصول الأحكام.

  وفي الجامع الكافي: روي محمد عن النبي ÷ أنه «كان إذا سجد جافا مرفقيه عن جنبيه حتى يُرى بياض إبطيه ويجعل أطراف أصابع قدميه تجاه القبلة» وأنه قال: «إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه كما يفترش الكلب».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد حدثنا أبو كريب عن يحيى بن أبي زايده عن حارثة بن محمد عن عمرة عن عائشة قالت: «كان رسول الله ÷ يسجد فيضع يديه غير مفترشها تجاه القبلة ويتجافا بعضديه حتى كاني أنظر إلى بياض ابطيه من خلف ظهره».

  وفيها أيضاً: قال محمد: حدثنا أبو كريب عن حفص عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله ÷: «إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه كما يفترش الكلب».

  وأخرج أبو داود والنسائي عن أبي إسحاق قال: وصف لنا البراء بن عازب السجود: فوضع يديه واعتمد على ركبتيه ورفع عجيزته وقال: «هكذا كان رسول الله ÷ يسجد» وفي أخرى قال: «كان رسول الله ÷ إذا صلى جنح»⁣(⁣١).

  وأخرج مسلم والترمذي عن البراء قال: قال رسول الله ÷ إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك» وفي رواية للترمذي قال: قلت للبراء أين كان رسول الله ÷ يضع وجهه إذا سجد؟ قال بين كفيه».

  وأخرج مالك والبخاري ومسلم عن عبد الله بن مالك قال «كان النبي ÷ إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه».


(١) جنح الرجل إذا جافا يديه عن جنبيه وصار له مثل الجناح إذا فرشه الطاير انتهى نقلا عن هامش الأصل.