(باب صلاة الجماعة)
  وأخرج الترمذي عن وابصة بن معبد أن النبي ÷ ... «رأي رجلًا يصلي خلف الصف وحده فأمره بإعادة الصلاة».
  وفي تحفة المحتاج عن مقاتل بن حبان يرفعه «إن جاء رجل فلم يجد أحدًا فليختلج إليه رجل فليقم معه وما أعظم أجر المختلج:» قال رواه أبو داود في مراسيله.
  وفي الجامع الكافي قال رسول الله ÷: «إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم، والزموا عواتقكم، ولا تدعوا خللًا فيخللكم الشيطان كما يتخلل أولاد الحذف».
  وفيه أيضاً عن علي # أنه خرج وقد أقيم الصف للصلاة فقال «استووا تستو قلوبكم وتماسوا وتراحموا».
  وفي الأحكام للهادي # قال بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «أقيموا صفوفكم، ولا تختلفوا فيخالف الله بين قلوبكم» وروى في الشفا عن النبي ÷ أنه قال ولا تختلفوا على إمامكم فيخالف الله بين أفئدتكم» وفي خبر آخر «بين قلوبكم».
  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل قال: حدثنا الناصر # عن محمد بن منصور عن أحمد بن عيسى عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال «أتينا رسول الله ÷ أنا ورجل من الأنصار فتقدمنا وخلفنا خلفه ثم صلى بنا ثم قال إذا كان إثنان فليقم أحدها عن يمين الإمام، وهو في أصول الأحكام.
  وفيه أيضاً أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا حسين بن نصر قال: حدثنا مهدي بن جعفر قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أبي حزره(١) المدني يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال «أتينا جابر بن عبد الله فقال جابر: جئت رسول الله ÷ وهو يصلي حتى قمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه وجاء حبان بن صخر فقام عن يساره فدَفَعَنا جميعًا حتى أقامنا خلفه». وهذا في الجامع الكافي وهو في أصول الأحكام وفي الشفا واحتج به في تحفة المحتاج وقال رواه مسلم وهو بعض من حديث طويل في آخر مسلم.
(١) بفتح المهملة وسكون الزاي انتهى من طبقات الزيدية.