[صفة صلاة العيد]
(باب صلاة العيدين)
[صفة صلاة العيد]
  في مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ كان يصلي بالناس في الفطر والأضحى ركعتين يبدأ فيكبر، ثم يقرأ، ثم يكبر، خمسًا، ثم يكبر اخرى فيركع بها، ثم يقوم في الثانية فيقرأ ثم يكبر أربعًا، ثم يكبر أخرى فيركع بها، فذلك اثنتا عشر تكبيرة وكان يجهر بالقراءة وكان لا يصلي قبلها ولا بعدها شيئاً.
  وفي أمالي أبي طالب # قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي ببغداد قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة قال: حدثني عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ® قال «خرج رسول الله ÷ في يوم فطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتي النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي خرصها، وسخابها(١)».
  وفي أمالي المرشد(٢) بالله # قال أخبرنا أبو بكر بن يزيد قال أخبرنا الطبراني قال: حدثنا إسحاق بن ابرهيم عن عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عبيده عن محمد بن عمرو بن مضا، عن ابن عباس ® قال «كان النبي ÷ يقرأُ في العيدين في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الأخرى بفاتحة الكتاب، وهل أتاك حديث الغاشية».
  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس ® أن النبي ÷ «خرج يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدها» وذكر هذا الحديث في بلوغ المرام وقال رواه السبعة يعني من تقدم ذكرهم وأحمد وابن ماجه.
(١) هو خيط ينتظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري، وقيل قلادة من قرنفل، ومحلب ومسك، ونحوه وليس فيها من الجواهر واللؤلؤ شيء تمت نهاية قلت: وهذا الأخير هو المعروف في هذا الزمان تمت.
(٢) هو الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الإمام الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، توفي تقريبًا بعد عشرين وأربعمائة وله كتاب الإعتبار وسلوة العارفين وكتاب الإحاطة انتهى شرح الزلف.