الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[صفة صلاة الإستسقاء]

صفحة 87 - الجزء 2

(باب الإستسقاء)

  قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}⁣[الأعراف: ٩٦]، وقال تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢}⁣[نوح]، وقال تعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}⁣[هود: ٥٢].

[صفة صلاة الإستسقاء]

  وفي مجمع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه «كان إذا صلى بالناس في الإستسقاء، صلى مثل صلاة العيدين. وكان يَأْمر المؤذّنين، وحملة القرآن، والصبيان، أن يخرجوا أمامه، ثمّ يصلي بالناس مثل صلاة العيدين، ويخطب، ويقلب رداءه، ويستغفر الله مائة مرة، يرفع بذلك صوته».

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل قال: حدثنا محمد بن الحسين: حدثنا محمد بن شجاع قال: حدثنا أبو عاصم عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه عن ابن عباس ® «أن النبي ÷ خرج يستسقي، متواضعًا، متضرعًا، متبذلًا، لم يخطب خطبتكم هذه بل دعا وصلى ركعتين» وهو في أصول الأحكام وفي الشفاء.

  وفي الجامع الكافي: قال محمد: بلغنا عن علي # أنه «كان يصلي في الإستسقاء ويخطب وكان يقول: صلاة الإستسقاء قبل الخطبة ويجهر بالقراءة في صلاة الإستسقاء ويقول: إذا استسقيتم فاحْمَدوا الله واثنوا عليه بما هو أهله، وأكثروا الإستغفار فأنه الإستسقا.