(فصل في رواتب الفرائض)
  وفيه أيضًا: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنّه قال: «من سعادة الرجال كثرة الاستخارة، ومن شقاوته تركه الاستخارة».
  وفيه أيضًا: وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب # أنّه قال: ما أبالي إذا استخرت الله على أي جنبيّ وقعت.
  «وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن جابر أنّه قال: «كان رسول الله ÷ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، ويقول: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني استخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إنّ كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري، وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به. ويسمي حاجته».
  وأخرج ابن السني في عمل يوم وليلة والديلمي في الفردوس عن أنس عن النبي ÷ أنّه قال: «إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه».
(صلاة الحاجة)
  في شمس الأخبار بإسناده إلى عبد الله بن أبي أوفى عن النبي ÷ أنّه قال: «من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ ثم ليحسن وضوءه؛ وفي حديث آخر: فليصل ركعتين ثم ليقل: لا اله الا الله الحليم الكريم.
  سبحان الله رب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم إني أسألك رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل ذنب، لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا غمًا إلا كشفته ولا حاجةً هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. قال: ثم قال رسول الله ÷: ثم ليطلب الدنيا والآخرة فإنَّها عند الله».