[من السنة تعجيل الفطر]
  وفي شرح التجريد عن النبي ÷ أنه قال «إذا أقبل الليل من ها هنا وأشار بيده إلى المشرق فقد أفطر الصائم». وهذا في أصول الأحكام.
  وفي الشفا: عن ابن عمر: أن رسول ÷ قال: «إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من هاهنا وغابت الشمس من ها هنا. فقد أفطر الصائم».
  وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وأبو داود، عن عمر بلفظه إلا لفظ غابت فقال: غربت.
  وفي الأحكام وقت الافطار عندنا وعند كل من كان ذا احتياط في دينه ومعرفة بصحيح فعل نبيئه ÷ هو غشيان الليل للصائم وغشيانه فهو أن يجنّ وعلامة دخوله وحقيقة وقوعه أن ترى كوكباً من كواكب الليل التي لا ترى إلا فيه كما قال الله سبحانه {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا}[الأنعام: ٧٦].
  وفي تحفة المحتاج عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين».
  وذكره في التلخيص عن ابن عمر مرفوعًا قال رواه ابن حبان.
  وفيها أيضًا عن أبي ذر رضي الله الله عنه عن النبي ÷: كان يقول «لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر». قال رواه أحمد.
  وفي بلوغ المرام: «عن سهل بن سعد أن رسول الله ÷ قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر». قال: متفق عليه. يعني أخرجه البخاري ومسلم وأخرجه: مالك والترمذي.
  وعن مالك أنه سمع عبد الكريم بن أبي المخارق يقول: مِنْ عَمِل النبوة: تعجيل الفطر والاستيناء بالسحور.
  وفي الجامع الكافي: قال: محمد سمعت محمد بن علي بن جعفر يذكر عن جعفر بن محمد وعن جماعة من أهله أنهم كانوا يخرجون في شهر رمضان إلى المسجد لوقت المغرب مع كل رجل منهم تمرة وتمرتان فإذا أذن المؤذن أكلوا قبل أن يصلوا.
  وفيه أيضًا: وعن النبي ÷ أنه كان لا يصلي حتى يفطر ولو على شربة من ماء