[صوم الاثنين والخميس مندوبا]
(فصل) (في صيام أيام البيض)
  في الأحكام: وصوم أيام البيض فيه فضل كثير وقد جاء فيه من الذكر والخبر ما يُرغِّب في صومها وهي: يوم ثلاثة عشر من كل شهر ويوم أربعة عشر ويوم خمسة عشر. وما أحب إفطارَهن لمن قدر على صومهن.
  وفي شرح التجريد وقلنا: يستحب صيام أيام البيض لما أخبرنا به أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي عن ابن مرزوق قال: حدثنا خباب قال: حدثنا همام قال: حدثنا أنس بن سيرين عن عبد الملك بن قتادة العبسي عن أبيه قال: كان رسول الله ÷ يأمر أن نصوم أيام ليالي البيض ثلاثة عشر أربعة عشر وخمسة عشر. ومعنى أيام البيض ليالي البيض وقال: هي كهيئة الدهر.
  وفيه أيضًا: اخبرنا أبو بكر محمد بن العباس قال حدثنا محمد بن شعيب قال حدثنا أحمد بن هارون قال حدثنا ابن أبي شيبة قال حدثنا ابن فضيل عن زيد بن أبي زياد عن يحيى بن بسام عن موسى بن طلحة عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه عن النبي ÷ قال: «فمن كان صائما من الشهر ثلاثًا فليصم ايام العشر وأيام البيض».
  وهذان الحديثإن في أصول الأحكام والشفا.
[صوم الاثنين والخميس مندوباً]
  وفي أمالي المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو بكر بن زيذه قال أخبرنا الطبراني قال حدثنا عبيد بن غنّام قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الرحيم عن الحسين بن عبد الله عن الحر بن صبَّاح عن هنيدة بن خالد الخزاعي عن امرأته عن أم سلمة ^ قالت قال رسول الله ÷: «ضُمِنَ من كل شهر ثلاثة أيام.
  أومن الشهر الإثنين والخميس والخميس الذي يليه».