الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [في الجرح والتعديل]

صفحة 75 - الجزء 1

  بن ثابت الجزري عن بكير بن مسمار مولى عأمر بن سعد قال: سمعت عأمر بن سعد يقول: «قال: سعد: قال رسول الله ÷ لعلي # ثلاثة لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: نزل على رسول الله ÷ الوحي فأدخل علياً وفاطمة وابنيهما $ تحت ثوبه ثم قال اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي» وساق بطوله اختصرته.

  حدثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الكاتب وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الأديب قالا: أخبرنا أبو أحمد الحافظ قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزار بدمشق قال: حدثنا هشأم بن عمار بن نصر «ح» وحدثنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو محمد الوراق قال: حدثنا ابن أبي عاصم قال: حدثنا هشأم بن عمار «ح» وحدثني أبو بكر الحافظ قال: أخبرنا أبو أحمد الحافظ قال أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشأم بن عمار قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: حدثنا بكير بن مسار عن عأمر بن سعد عن أبيه قال: مَرَّ معاويةُ بسعدٍ وقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال سعد: ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ÷ فلا أسبه ولأن تكون لي واحدة منهن أحب إليَّ من حمر النعم: سمعت رسول الله ÷ يقول له وخَلَفه في بعض مغازيه فقال عليّ # يا رسول الله ÷: أتخلفتي مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله ÷: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيء بعدي»: وسمعته يقول: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فتطاول لها الناس فقال رسول الله ÷ ادعوا عليًّا فأُتِيَ به وهو أرمد فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح الله عليه: ولما نزلت هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}⁣[الأحزاب: ٣٣] دعا رسول الله ÷ علياً وفاطمة وحسنا و حسينا وقال: «اللهم هؤلاء أهلي وفي رواية أهل بيتي» لفظاً واحدًا. ولفظ ابن عأمر مختصر رواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح عن قتيبة بن سعيد، وعن محمد بن عباد جميعاً عن حاتم هكذا بطوله، ورواه أبو عيسي الترمذي الحافظ في جامعة عن قتيبة عن حاتم وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشتم من كتاب القمع.