(فصل) (في فضائل الحج والعمرة)
  وأخرج أبو داود عن ابن عباس ® أن الأقرع بن حابس سأل رسول الله ÷ فقال: «الحج في كل سنة أو مرة واحدة؟ فقال مرة واحدة فمن زاد فتطوع».
  وأخرج أيضا عن أبي واقد الليثي قال: «سمعت النبي ÷ يقول لأزواجه في حجة الوداع «هذه ثم ظهور(١) الحصر».
(فصل) (في فضائل الحج والعمرة)
  قال في شرح التجريد للمؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني #: أخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل قال: حدثنا الناصر # حدثنا محمد بن منصور حدثنا أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من أراد دنيا وآخرة فليؤم هذا البيت، أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما».
  وفي أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني # قال: أخبرنا علي بن الحسين الديباجي قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي. قال: حدثنا محمد بن منصور قال حدثني أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «من أراد دنيا وآخرة فليؤم هذا البيت، ما أتاه عبد فسأل دنيا إلا اعطاه الله منها، أو سأله آخرة إلا ذخر له منها، أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد» وهو في آمالي أحمد بن عيسى.
(١) قال في نهاية ابن الاثير في باب الحاء الصاد وفي رواية أنه قال لأزواجه: هذه من لزوم الحصر أي أنكن لا تعدن تخرجن بيوتكن وتلزمن الحصر، وهي: جمع الحصير الذي يبسط في البيوت وتضم الصاد وتسكن تحفيفا انتهى إملاء شيخنا.