اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثاً، فجعلني في خيرها ثلثاً، وذلك قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ٨ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ٩ وَالسَّابِقُونَ}⁣[الواقعة: ٨ - ١٠] فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة، فذلك قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}⁣[الحجرات: ١٣] فأنا أتقى ولد آدم، وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيُوتاً، فجعلني في خيرها بيتاً، فذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}⁣[الأحزاب: ٣٣] اللفظ واحد.

  وعمرو بن ميمون عنه «حدثني» أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو بكر القباب قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا محمد المثني قال: حدثنا يحياى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن يحياى بن سليم أبي بلج⁣^(⁣١)، عن عمر بن ميمون، عن ابن عباس ®، قال: «دعا رسول الله ÷ الحسن، والحسين، وعليًّا وفاطمة، $، ومد عليهم ثَوباً وقال: اللهم هؤلاء أهل بَيْتِي وخَاصَّتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» اختصرته من كلأم طويل قبله وبعده.

  وأبو صالح عنه أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال: أخبرنا أبو الحسن الحافظ: حدثني ابن الحكم الحيري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حيان بن علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس ® قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}⁣[الأحزاب: ٣٣] نزلت في رسول الله ÷، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، $، والرجس الشك.

  ومنها رواية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) أخبرونا عن أبي الحسين محمد بن عثمان القاضي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب، قال:

(١) أبو بلج بالباء الموحدة من أسفل والجيم بعد لأم الفزاري انتهى من هأمش الأم وفي التقريب بفتح أوله وسكون اللأم بعدها جيم الفزاري الكوفي ثم الواسطي الكبير اسمه يحياى بن سليم أو ابن سليم أ ابن أبي الأسود انتهي.