الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك السابع: الرمي)

صفحة 102 - الجزء 3

  وفي شرح الأحكام للعلامة ابن بلال: أخبرنا السيد أبو العباس الحسني قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $: «أنه كان إذا ذبح نسكه استقبل القبلة وقال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك وإليك باسم الله وبالله اللهم تقبل من علي».

  وكان سلام الله عليه يكره أن ينخعها⁣(⁣١) حتى تموت وكان يطعم ثلثاً، ويأكل ثلثاً ويدخر ثلثاً».

  وفي أصول الأحكام من حديث جابر «أن النبي ÷ إنصرف إلى المنحر فنحر».

  وفي الشفا روى جابر «ان النبي ÷ رمى بسبع حصيات من بطن الوادي ثم انصرف الى المنحر».

  وفيه وروى أنس أن النبي ÷ «رمي جمرة العقبة يوم النحر ثم رجع الى منزله فدعى بذبح فذبح ثم دعا بالحلاق فأخذ شق رأسه الأيمن فحلقه فجعل يقسم بين من يليه الشعرة والشعرتين ثم أخذ شق رأسه الأيسر فحلقه ثم قال: ها هنا فدفعه إلى أبي طلحة».

  واخرج الخمسة إلا النسائي عن أنس «أن النبي ÷ أتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: خذ فأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر فجعل يعطيه الناس» وفي رواية «أعطى الجانب الأيمن لمن يليه» والأيسر لأم سليم وفي رواية أنه «دفع الأيسر إلى أبي طلحة وقال له: اقسم بين الناس»


(١) يقال: ذبحه فنخعه، أي جاوز منتهى الذبح الى النخاع.