(فصل) (في زيارة قبر النبي ÷ وفضلها وزيارة آل النبي ÷ وصحابته الأخيار ¤)
  أو زار أخاك حيا أو ميتا أو زارك حيا أو ميتا كان حقيقا على الله أن يستنقذه يوم القيامة».
  قال: وبلغنا عنه ÷ أنه قال «من زار قبري وجبت له شفاعتي» قال يحيى بن الحسين وإنما يجب هذا كله على رسول الله ÷ ويفعله لمن كان محبا له ولأهل بيته غير معاد لهم ولا موال لعدوهم ولا حامل لذنب مسيئهم على محسنهم. فأما من كان عدوا لهم، غير قائم بفرض الله عليه فيهم، فلا تجب له شفاعته، ولا تناله كرامته، ولو وجبت لأعدائهم بزيارتهم الشفاعة والكرامة لوجب الثواب لمن صلى وصام ولم يقر بمحمد لان العمل لا ينفع إلا بالإقرار، كما أن الإقرار لا ينفع إلا بالعمل.
  وفي الشفا عن النبي ÷ أنه قال «المدينة مهاجري وفيها بيتي وحق على كل مسلم زيارتها».
  خبر وعن النبي ÷ انه قال «من صلى في مسجدي ركعتين كانت له عدل رقبة» وإنما أخرنا هذا الحديث تذكيراً بتحية المسجد الحرام.
  وأخرج البخاري عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي».
  وفي أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين | قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني الكوفي قال: حدثنا أحمد بن جعفر الأودي قال: حدثنا حسن بن عبد الواحد عن علي ابن عبد الرحمن عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي $ قال «زارنا رسول الله ÷ فعملنا خزيرة وأهدت لنا أم أيمن قعباً من لبن وزبدا وصحفة من تمر فأكل رسول الله ÷ وأكلنا معه ثم توضأ رسول الله ÷ فمسح رأسه ووجهه ولحيته بيده ثم استقبل القبلة ثم دعا إلى الله ø ذكره: ما شاء ثم أكب إلى الارض بدموع غزيرة مثل المطر ثم أكب إلى الأرض فعل ذلك ثلاث مرات فهبنا أن نسأله فوثب الحسين بن علي @ فأكب على رسول الله ÷ فبكى فضمه إليه فقال له بأبي وأمي أنت مما يبكيك؟ فقال: يا أبة إني رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله فقال: يا بني إني سررت بكم اليوم سروراً لم أسر بكم قبله، وأن حبيبي جبريل # أتاني فأخبرني بأنكم قتلى وأن مصارعكم شتا فحزنني ذلك