(باب الصداق)
  قال القرظي وقال ÷ «كيف صنعك بزوجك؟ فذكرت له أشياء حسنه. فقال النبي ÷ «إنما هو جنتك ونارك».
  قال ابن حجر: حكي ابن حبيب عن أصبغ بن الماجشون عن مالك أن خدمة البيت تلزم المرأة ولو كانت ذات قدر وشرف إذا كان زوجها فقيراً. ولذلك ألزم النبي ÷ فاطمة & بالخدمة الباطنة وعليا # بالخدمة الظاهرة انتهى.
  وفي حديث أسماء أنها قالت كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله الحديث وفيه الا الخبز فلم أكن أحسنه فكنت أسأل جارات لي من الأنصار يخبزن لي.
  قلت وبالله التوفيق: وهذا هو المعروف في كثير من أمصار المسلمين. وما بعد قضاء رسول الله ÷ على أمير المؤمنين وزوجته سيدة نساء العالمين سلام الله عليهما قضاء. {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٦٣}[النور].
  وأما حمل السيد أبي طالب # مستدلا بأن الهادي # أوجب أجرة الرضاع على الزوج لزوجه فيدل على أن ما عداه على جهة الندب فنقول: إنما استحقت أجرة الرضاع بدليل خص وهو قوله {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}[الطلاق: ٦] فتستحق عليه الاجرة فقط. وما عداه مما هو عليها من القيام بداخل البيت باق على العموم.
  ومن السنة أن لا يعطل الرجل زوجته عن الجماع.
  في الشفا: عن «عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ÷ «اتصوم النهار؟ قلت: نعم. قال: وتقوم الليل؟ قلت: نعم. قال: لكني أفطر، وأصوم، وأصلي وأنام، وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني» والحديث ورد في الأمهات بطرق كثيرة.
  ودخول الزوج بها مع صلاحها للجماع.
  قال الله تعالى {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[البقرة: ٢٢٣] قال تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}[البقرة: ١٨٧] ولا يكون الإبتغا فيمن لا تصلح.