(باب الصداق)
  يومها لعايشة إلى أن قال: والأصل فيه: ما أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن جميل عن ابن جبلة عن محمد بن بكر عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر # يقول: ان كان الرجل ليشتري من المرأة لياليها وأيامها إذا أعجبته امرأة له اخرى أن يقيم عندها.
  وفي الشفا: روي أن سودة بنت زمعة «قد كانت كبيرة فأراد رسول الله ÷ أن يطلقها فقالت: يا رسول الله: لا تطلقني. إني أحب أن أحشر في جملة نساء أزواجك. ووهبت قسمها من عائشة».
  وأخرج أبو داود وهو طرف من الحديث عن عائشة «أن سودة بنت زمعة حين أسنت وفَرِقَت أن يفارقها رسول الله ÷ قالت: يا رسول الله: يومي لعائشة: فقبل ذلك رسول الله ÷ قالت: وفي ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}[النساء: ١٢٨].
  قال الله تعالى {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[البقرة: ٢٢٨].
  قال في الأحكام قال يحيى بن الحسين #: يجب على الرجل النظر فيما خارج والقيام به، والعناية بإصلاحه، ويجب على المرأة القيام بما داخل المنزل، والقيام به في جميع أمره، والإصلاح لكل شانه. كذلك بلغنا، عن رسول الله ÷ أنه «قضى على فاطمة & ابنته بخدمة البيت، وقضى على علي # بإصلاح ما كان خارجا والقيام به».
  وفي شرح التجريد: ولا خلاف أن الرجل يلزمه إيصال النفقة والكسوة إليها في المنزل. وروى في المرأة ما أخبرنا به أبو سعيد الابهري قال: حدثنا محمد بن علي الصدفي أخبرنا يونس قال: أخبرنا أنس بن عياض عن سعيد بن اسحق، عن محمد بن كعب القرظي، عن النبي ÷ أن امرأة قالت: «يا رسول الله: إني أفعل لزوجي كذا وكذا وأفعل وذكرت حسن صنيعها إليه، فقال ÷: لو سال من منخره الدم والقيح ثم لحستيه ما أديت حقه».