(باب الخلع)
  وأخبرنا السيد ابو العباس | قال: أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبيد عن عبد الرحيم بن سليمان قال: أخبرني ابن أبي عروبة عن أيوب السختياني عن عكرمة «ان امرأة أتت النبي ÷ في زوجها فقالت: والله ما أعيب عليه في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر في الاسلام. فقال: تردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. ففرق بينهما».
  وأخرج ابن ماجة عن ابن عباس أن جميلة بنت سلول أتت النبي ÷ فقالت: والله ما أعيب على ثابت في دين ولا خلق ولكني اكره الكفر في الاسلام لا اطيقه بغضا فقال لها النبي ÷ أتردين عليه حديقته؟ فقالت: نعم. فأمره رسول الله ÷ أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد».
  وأخرج ابن ماجة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده «كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس وكان رجلا ذميا قالت: يا رسول الله: لولا مخافة الله لبسقت في وجهه. فقال رسول الله ÷ تردين عليه حديقته؟ قالت؟ نعم، فردت عليه حديقته ففرق بينهما رسول الله ÷».
  وفي شرح الأحكام: أخبرنا ابو العباس ¦ قال أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع عن إسرائيل، عن جابر، عن عبد الله بن يحيى الحضرمي عن علي # قال: «يطيب للرجل الخلع إذا قالت والله لا أبرلك قسما ولا أطيع لك أمرا ولا أغتسل لك من جنابة ولا أكرم لك نفساً».
  قلت وبالله التوفيق: فظهر من الآية المتقدمة وقوله تعالى {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ}[النساء: ١٩] والأحاديث الصحيحة، والآثار الصريحة عدم جواز أخذ الزيادة مما لزم بالعقد لها ولو كان يرضاها وتبرعها والله أعلم.
  وقد تبين مما تقدم أن الرجعة قد انقطعت بينهما إلا بعقد جديد أو تحليل صحيح إن كانت الطلقة الثالثة.
  ويؤيده ما في شرح الأحكام: أخبرنا السيد أبو العباس قال: حدثنا علي بن محمد الروياني قال: حدثنا الحسين بن علي بن الحسن قال: حدثنا زيد بن الحسين عن ابن