الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (ولا يحل منها أكثر مما دفع الزوج إليها من المهر ونحوه لازما بعقد النكاح)

صفحة 331 - الجزء 3

  قال: حدثنا حجاج يعني ابن محمد الأعور عن ابن جريج، حدثني أبو الزبير أن ثابت ابن قيس بينما كانت عنده ابنة عبد الله بن أُبي بن سلول، وكان صداقها حديقة، قال ا النبي ÷ «أتردين عليه حديقته التي اعطاك؟ قالت: نعم وزيادة فقال النبي ÷ أما الزيادة فلا، ولكن حديقته، فأخذ ما له وخلى سبيلها. فلما بلغ ذلك ثابت بن قيس قال قد قبلت قضاء رسول الله ص». سمعه أبو الزبير من غير واحد.

  ورواه أزهر بن جميل قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جاءت امرأة ثابت بن قيس بن شماس الى النبي ÷ فقالت: يا رسول الله: ما أعيب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الاسلام فقال رسول الله ÷ أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. قال يا ثابت: إقبل الحديقة فطلقها تطليقة».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن عبيد عن أبي مالك، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده «أن حبيبة أخت سهل كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس، وكان ذميا فقالت: يا رسول الله: لولا مخافة الله لبصقته في وجهه حين يدخل علي. قال: فتردين عليه حديقته. قالت: نعم. فردت عليه حديقته. وفرق رسول الله ÷ بينهما».

  وفيه: حدثنا محمد قال: حدثنا أبو كريب عن حفص عن ليث عن الحكم عن علي # أنه كره أن يأخذ من المختلعة أكثر مما أعطاها.

  وفي شرح الأحكام: أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا محمد بن علي بن شروسان قال: حدثنا الحسين بن علي بن الربيع قال: حدثنا عبد الأعلى ابن عبد الاعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن عكرمة عن ابن عباس «أن جميلة بنت سلول أتت نبي الله ÷ فقالت: والله ما أعيب على ثابت بن قيس في دين ولا خلق، ولكني أكره الكفر في الاسلام، لا أطيقه بغضا. فقال لها #: تردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. فأمره رسول الله ÷ أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد».

  أخبرنا أبو العباس | قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن ابن المبارك، عن ابن جريج عن عطاء قال: «أتت النبي ÷ امرأة فقالت: إني ابغض فلانا وأحب فرقته يعني زوجها فقال النبي ÷ تردين عليه حديقته؟ فقالت: نعم وأزيده. فقال أما الزيادة من مالك فلا يقبل منها رسول الله ÷ فبلغ ذلك زوجها فأجازه».