(باب الرجعة)
(باب الرجعة)
  هي بالفتح والكسر ذكره في شمس العلوم.
  الدليل عليه قوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ}[البقرة: ٢٢٨] والإشارة بذلك إلى النكاح والمداناة.
  وفي أمالي المرشد بالله # الاثنينية عن أبي صالح قال: «دخل عمر على حفصة وهي تبكي وتلتدم(١) فقال: أطلقك رسول الله ÷؟ إنه قد كان طلقك ثم أرجعك من أجلي. وأيم الله إن كان طلقك لا أكلمك حتى تموتي. قال فزادها ذلك جزعاً. ثم أتى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله: أطلقت أي نسائك؟ قال: قم والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه قال: والذي بعثك لأنت أحب إلي من نفسي».
  وفي الشفا وغيره، عن ابن عباس عن النبي ÷ «أنه طلق حفصة وأرجعها».
  وأخرج النسائي «عن ابن عباس عن عمر قال: «كان النبي ÷ طلق حفصة ثم أرجعها».
  قال في التلخيص: وفي الباب حديث، ابن عباس عن عمر «كان النبي ÷ طلق حفصة ثم أرجعها».
  أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم، وأخرج له شاهداً من رواية أنس.
  وفي الجامع الصغير: «قال رسول الله ÷ قال لي جبريل #: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة». قال: أخرجه الحاكم عن أنس وعن قيس بن زيد.
(١) الإلتدام: ضرب النساء وجوههن في النياحة انتهى نهاية.