الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الرجعة)

صفحة 352 - الجزء 3

(باب الرجعة)

  هي بالفتح والكسر ذكره في شمس العلوم.

  الدليل عليه قوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ}⁣[البقرة: ٢٢٨] والإشارة بذلك إلى النكاح والمداناة.

  وفي أمالي المرشد بالله # الاثنينية عن أبي صالح قال: «دخل عمر على حفصة وهي تبكي وتلتدم⁣(⁣١) فقال: أطلقك رسول الله ÷؟ إنه قد كان طلقك ثم أرجعك من أجلي. وأيم الله إن كان طلقك لا أكلمك حتى تموتي. قال فزادها ذلك جزعاً. ثم أتى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله: أطلقت أي نسائك؟ قال: قم والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه قال: والذي بعثك لأنت أحب إلي من نفسي».

  وفي الشفا وغيره، عن ابن عباس عن النبي ÷ «أنه طلق حفصة وأرجعها».

  وأخرج النسائي «عن ابن عباس عن عمر قال: «كان النبي ÷ طلق حفصة ثم أرجعها».

  قال في التلخيص: وفي الباب حديث، ابن عباس عن عمر «كان النبي ÷ طلق حفصة ثم أرجعها».

  أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم، وأخرج له شاهداً من رواية أنس.

  وفي الجامع الصغير: «قال رسول الله ÷ قال لي جبريل #: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة». قال: أخرجه الحاكم عن أنس وعن قيس بن زيد.


(١) الإلتدام: ضرب النساء وجوههن في النياحة انتهى نهاية.