أين ابن عمك؟ قالت في البيت قال فأدعَيه وأدعَي ابْنَيَّ معه قالت فجاءوا فطعموا، ثم أخذ كساءً خيبريًّا كنا نبسطه في بيتنا، فتجلَّلَ هو و هم به، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيراً» قالت فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: أنت إلى خير وأنت على خير»، وفي رواية فلما فرغوا أخذ رسول الله ÷ كساءً له فَدكيًّا فأداره عليهم ثم أخذ طرفيه بيده اليسرى ثم رفع اليمني فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.

  وعن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء خادم رسول الله ÷ قال كان النبي ÷ يجيء عند صلاة كل فجر فيأحذ بعضادة هذا الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته ثم يقول: الصلاة رحمكم الله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] قال: قلت: يا أبا الحمراء من كان في البيت قال عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، $.

  وفي كتاب أسباب النزول للواحدي في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] قال أنبأنا أبو بكر الحارثي: حدثنا أبو محمد بن حيان أنبأنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا عمار بن محمد الثوري، حدثنا سفيان عن أبي الجاحظ، عن عطية، عن أبي سعيد ¥: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] قال: «نزلت في خمسة في النبي ÷، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، $» وقال: أنبأنا أبو سعيد البصروي: أنبأنا أحمد بن محمد بن جعفر القطيعي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي: أنبأنا ابن نمير حدثنا عبد الملك عن عطا بن أبي رباح، حدثني من سمع أم سلمة ^ تذكر «أن النبي ÷ كان في بيتها فأتته فاطمة صلوات الله وسلامه عليها ببرمة فيها خَزِيْرة فدخلت بها عليه فقال إدعي لي زوجك وابنيك قالت فجاء علي وحسن وحسين $ فدخلوا، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له علا دكان، وكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أُصلي فأنزل الله هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] قالت: فأخذ لا فضل الكساء