(باب الرضاع)
  وتستحب الصدقة:
  فعن قيس بن أبي عرزه قال: كنا قبل أن نهاجر نسمى السماسرة، فمر بنا رسول الله ÷ يوماً بالمدينة، فسمانا باسم هو أحسن منه فقال: «يا معشر التجار إن البيع يحضر، اللغو والحلف (وفي رواية الحلف والكذب) فشربوه بالصدقة» أخرجه ابو داود والترمذي والنسائي.
  الله وفي أمالي الامام أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن اسماعيل عن وكيع، عن يحيى بن أبي الهيثم العطار، عن الاصبغ بن نباتة قال: كنا في زمن علي # من سبق إلى مكان في السوق كان أحق به إلى الليل.
  ويستحب أن يقول عند دخول السوق ما رواه في صحيفة علي بن موسى الرضى سلام الله عليه بسنده المتصل إلى علي # قال: قال رسول الله ÷ «من قال حين يدخل السوق: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله الا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أعطي من الأجر بعدد ما خلق الله إلى يوم القيامة».
  وما أخرجه الطبراني في الكبير، والحاكم عن بريدة قال: كان رسول الله ÷ إذا دخل السوق قال: «بسم الله. اللهم إني اسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم إني أعوذ بك أن اصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة».
  وفي عدة الحصن الحصين: قال رسول الله ÷: «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة». أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك والنسائي. «وبنى الله له بيتا في الجنة» أخرجه الترمذي.
  قلت والراوي له عمر بن الخطاب. وقد أخرجه ابن ماجة عنه. وقد ذكر الحاكم لهذا الحديث في المستدرك عدة طرق وزاد في رواية ابن ماجة (وبنى الله له بيتا في الجنة) كما زاده الترمذي. وقال في الترغيب والترهيب للمنذري اسناده متصل حسن. وفي أزهر بن سنان خلاف قال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به. قال ورواه بهذا اللفظ.