(باب الرضاع)
  بفرض عليهم في من أمنوا، فاجرا كان المؤتمن أو برا، مؤسرا كان الغريم أو معسرا.
  ويكره الاستدانة لغير ضرورة:
  أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أنس قال: قال رسول الله ÷ «إياكم والدين فإنه هَمٌ بالليل، ومذلة بالنهار».
  وتحرم الخيانة.
  قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٢٧}[الأنفال].
  في مجموع الإمام زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ في قوله تعالى {لَا تَخُونُوا اللَّهَ}[الأنفال: ٢٧] الآية قال: «من الخيانة الكذب في البيع والشرا».
  وفيه بسنده عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. رجل بايع إماما إن أعطاه شيئا من الدنيا وفى له وإن لم يعطه لم يف له، ورجل له ماء على ظهر طريق يمنعه سابلة الطريق، ورجل حلف بعد العصر لقد اعطى بسلعة كذا وكذا فأخذها الآخر بقوله مصدقا للذي قال وهو كاذب». وبمعناه رواية البخاري ومسلم.
  ويجمل الطلب:
  عن أبي حميد الساعدي: قال رسول الله ÷ «أجملوا في طلب الدنيا، فكل ميسر لما خلق له».
  وفي رواية: «فإن كلا ميسر لما كتب له منها». أخرجه ابن ماجة والحاكم والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن.
  أخرج مسلم عن سلمان ¥ قال: لا تكونن إن استطعت أن تكون اول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته.