(فصل) [في الجرح والتعديل]
  وعن عائشة قالت «خرج النبي ÷ ذات غداةٍ وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر فجاء الحسن بن علي @، فأدخله فيه، ثم جاء الحسين # فأدخله فيه، ثم جاءت فاطمة & فأدخلها فيه، ثم جاء علي # فأدخله فيه، ثم قال {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] خرّجه مسلم وخَرّج معناه أحمد عن واثله وزاد في آخره. اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق».
  وفيه وعن أبي سعيد الخدري ¥ في قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] قال: «نزلت في خمسة رسول الله ÷ وعلي، وفاطمة، والحسن والحسين، $» خرجه أحمد في المناقب وخرّجه الطبراني.
  ثم قال صاحب «ذخائر العقي»:
  وعن أنس بن مالك أن رسول الله ÷ «كان يمر بباب فاطمة & سنة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] خرّجه أحمد.
  وفيه أيضاً عن أبي الحمراء قال: «صحبت رسول الله ÷ تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتي على باب فاطمة وعلي @ وهو يقول: الصلاة يرحمكم الله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] خرّجه عن عبد حميد.
  وفي كتاب المصابيح للبغوي(١) من الصحاح فيه من مناقب أهل البيت $ ما لفظه:
  وعن سعد بن أبي وقاص قال لما نزلت هذه الآية {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[آل عمران: ٦١] دعا رسول الله ÷ عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً $ فقال: اللهم هولاء أهل بيتي، وفيه في هذا الباب من الصحاح أيضاً عن عائشة قالت: «خرج النبي ÷ في غداة وعليه مرط مرحل من شعر
(١) في بعض النسخ (لأبي محمد الحسين بن محمد البغوي).