(فصل) [في الجرح والتعديل]
  وعنها قالت: «أنزلت في بيتي: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] قالت: فأرسل رسول الله ÷ إلى علي وفاطمة والحسن والحسين $ فقال: هؤلاء أهل بيتي فقلت يا رسول الله أما أنا من أهل البيت؟ قال ÷ بلى إن شاء الله تعالى» أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي وقال: صحيح إسناده، رجاله ثقات.
  وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته: «أن رسول الله ÷ كان عند أم سلمة ^ فجعل حسناً من شق وحسيناً من شق، وفاطمة في حجره، وعليًا خلفه، فقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد، وأنا وأم سلمة جالستان. فبكت أم سلمة ^ فنظر إليها رسول الله ÷ فقال ما يبكيك؟ فقالت يا رسول الله خصصتهم وتركتني وابنتي فقال إنك وابنتك من أهل البيت»(١) أخرجه أبو الحسن الخلعي. وعم واثلة بن الأسقع قال سألت عن علي # في منزله فقيل ذهب يأتي برسول الله ÷ إذ جاء فدخل رسول الله ÷ ودخل فجلس رسول الله ÷ على الفراش وأجلس فاطمة & عن يمينه، وعليًّا عن يساره، و حسناً و حسيناً بين يديه، وقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] اللهم هؤلاء أهل بيتي قال واثلة فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك قال: وأنت من أهلي قال واثلة: «إنها من أرجى ما أرتجي» خرّجه أبو حاتم وأحمد في مسنده وخرّجه في المناقب قال: وأجلس حسناً على فخذه اليمنى، وقبله، وحسيناً على فخذه اليسرى وقبّله، وفاطمة بين يديه ثم دعا بعلي # فجاء ثم أغدف عليهم كساءً خيبرياً كأني أنظر إليه، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] فقيل لواثلة: ما الرّجس؟ قال الشك في الله ø» وذكر أن ذلك كان في بيت أم سلمة ^.
(١) هذا من باب استطابة النفس وإظهار الأنس كقوله ÷ «سلمان من أهل البيت» وكما ورد في واثلة بن الأسقع ومعلوم كونهما ليسا من أهل البيت حقيقة وحكماً ومع ذلك لا يضر بعد وضوح البيان وتكرر البرهان وقيام الحجة بما لا يزيد عليه من طرق الحصر والقصر بالقول والفعل انتهى افادة شيخنا الحجة مجدالدين أسعده الله.