وأبو اليقظان عن سعيد: أخبرنا أبو سعد بن علي: أخبرنا أبو الحسين الكيهلي، حدثنا الحضرمي، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثني حسين الأشقر، حدثنا نصر بن زياد، عن عثمان أبي اليقظان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ® قال: «قالت الأنصار فيما بينهم: لو جَمَعْنَا لرسول الله ÷ له مالاً يبسط فيه يده لا يحول بينه وبينه أحد. فقالوا: يا رسول الله: إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا شيئاً تبسط فيه يدك لا يحول بينك وبينه أحد، فأنزل الله ø {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣].

  طاووس اليماني عن ابن عباس ^: أخبرنا أبو عمرو البسطامي أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، حدثنا سهل بن بكار حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسره، عن طاووس، عن ابن عباس ® قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا لرسول الله ÷ فيه⁣^(⁣١) قرابة، فنزلت هذه الآية {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣] إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم.

  حدثني عبد أحمد الهروي، أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي، أخبرنا إبراهيم بن جذيم الشاسي، حدثنا عبد بن حميد الكسِّي⁣^(⁣٢)، حدثنا سليمان بن داود عن شعبه، عن عبد الملك بن ميسره، قال سمعت طاووساً يقول: سأل رجل ابن عباس ® عن قوله تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣] فقال ابن جبير: القربي آل محمد ÷، فقال ابن عباس ^: عجلت انه لم يكن فخذ من قريش إلا كان بينهم وبين رسول الله ÷ قرابة فقال {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣] أي إلا أن تصلوا قرابتي وَمَا بَيْني وبينكم من القرابة.

(١) هدا التفسير إن صح عن ابن عباس | فهو تفسير للقرابة من حيث هي لغة وأما القرابة الذين أرادهم الله ø بالآية فلا يجوز تفسيرها بغير ما فسرها رسول الله ÷ بقوله: علي وفاطمة وأبناؤهما، ومع هذا فقد ثبت المطلوب من وجوب القرابةانتهى.

(٢) الكسِّي بكر الكاف وتشديد السين المهملة هنا نسبة إلى كِسن وهي مدينة فيما وراء النهرين ذكرها الحفاط في تواريخهم بذلك غير أن الناس يُكثرون في ذكرها بفتح الكاف وبالشين، ينتسب إليها جماعة منهم عبد الحميد بن نصر الكشي المعروف بعبد بن حميد تمت من الأنساب لابن الأثير ومعنى هذا في القاموس.