(باب الصرف)
  مثلهم من المربوبين فكيف على رب العالمين وخالق المخلوقين.
  وقال في رسالة تحريم بيع النسأ باكثر من سعر يومه للإمام المتوكل على الله إسماعيل بن أمير المؤمنين القاسم بن محمد سلام الله عليهم: كل حيلة يتوصل بها إلى ما حرم الله فهي باطلة، وفاعلها، والمفتي بها، معاقب في الدنيا والآخرة روى الحاكم في كتاب السفينة عن النبي ÷ انه قال: «أكلة الربي يبعثون يوم القيامة على صورة الكلاب وعلى صورة الخنازير لأجل حيلتهم في الربي كما مسخ قوم داود # حين أخذوا الحيتان بالحيلة. وكذلك روى عن النبي ÷ انه «نهى عن أكل الربى بالحيلة» إلى آخر كلامه #.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد قال: حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، قال: حدثني حسين بن عبد الرحمن عن سعيد بن طريف عن الاصبع بن نباته قال: قام علي ابن أبي طالب # في سوق الكوفة على رابية فنادى ثلاثا: «يا معشر الناس: اوصيكم بتقوى الله، فإنها وصية الله في الأولين والآخرين، وأن أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تعثوا في الأرض مفسدين، ولا تغشوا هذه الفضة الجيدة بالزيبق، ولا بالكحل، فتكونوا غدا من المعذبين، دل على تحريم تعلم صنعه الكيميا إذ هي غش محض كما أخبرني به الثبت العدل المجرب.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى قال: حدثنا محمد قال: حدثنا حسين عن أبي خالد عن حسين بن زيد بن علي عن علي بن الحسين قال: دعي رسول الله ÷ إلى جنازة رجل من الأنصار ليصلي عليها فجاء حتى قام مقام الإمام وسامت الصفوف خلفه ثم التفت إلى قومه وقرابته فقال: «أي رجل صاحبكم: وضم يده وبسطها. فقالوا: بل هكذا وضموا أيديهم. فخرق رسول الله ÷ الصفوف ثم قال: صلوا على صاحبكم إني نهيت عن الصلوة على سبعة: على البخيل، وآكل الربى، والمطفف، والباخس، ومخسر الميزان، والكاذب في المرابحة، وغاش الورق». قوله: ضم يده وبسطها يعني بخيل أم جواد.
  إعام وفقك الله تعالى وإياي ان هذه النقود من الفضة الموجودة في زماننا التي صارت عادة السلاطين أن يغشوها بالنحاس والرصاص والحديد ليأخذوا بها الجيد من