(فصل) [فيما ورد من أحاديث عن رسول الله ÷ أنه ترك في المسلمين كتاب الله تعالى وسنته وعترته أهل بيته وبيان منهم أهل بيته وما يجب على المسلم نحوهم]
  وكذا رواه الدولابي في «الذرية الطاهرة»، ورواه الجعابي في الطالبيين من حديث عبدالله بن موسى، عن أبيه، عن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن جده، عن علي $ ولفظه: «إن رسول الله ÷ قال: إني مخلف فيكم، ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله ø، طرفُه بيد الله تعالى، وطرفٌ بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».
  ورواه البزار، ولفظه: «إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين: يعني كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنكم لن تضلوا بعدهما، وإنه لن تقوم الساعة حتى يبتغي أصحاب رسول الله ÷، كما تبتغي الضالة فلا توجد».
  وعن أبي ذر ¥، أنه أخذ بحلقة باب الكعبة، فقال: «سمعت رسول الله ÷ يقول: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله تعالى، وعترتي، فإنهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما». أشار إليه الترمذي في جامعة، وأخرجه بن عقدة» من طريق سعد بن طريف، عن الاصبع بن نباته، عنه.
  وعن أبي رافع مولى رسول الله ÷ قال: «لما نزل رسول الله ÷ غدير خُمّ، مصدره من حجة الوداع، قأم خطيباً بالناس، بالهاجره، فقال: «يا أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين؛ الثقل الأكبر، والثقل الأصغر، فأما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه، والطرف الآخر بأيديكم، وهو كتاب الله ø، إن تمسكتم به فلن تضلوا، ولن تذلوا أبداً، وأما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي، إن الله تعالى هو الخبير أخبرني، أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، وسألته ذلك لهما، والحوض عرضه ما بين بصري وصنعاء، فيه من الآنية عدد الكواكب، والله سائلكم كيف تخلفوني في كتابه وأهل بيتي». الحديث أخرجه ابن عقده من طريق محمد بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده.
  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إني خلّفت فيكم اثنين، لن تضلوا بعدها أبداً، كتاب الله، وسنتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض». أخرجه البزار في مسندة