(باب ذكر ما يكره أكله)
  الملائكة تتأذى مما تتأذى منه بنو آدم» رواه ابن عباس وفيه وفي أصول الأحكام روي جابر قال: قال رسول الله ÷ «من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته» وقد تقدم بلفظه في الاعتصام قال فيه وأخرج هذا الحديث بلفظه البخاري ومسلم عن جابر.
  وفي الشفا خبر روي عن علي # أنه قال «أمرني رسول الله ÷ بأكل الثوم وقال: لولا أن الملائكة تنزل عليّ لأكلته».
  وأخرج الستة إلا الموطأ بألفاظ في بعضها اختلاف وبروايات متعددة عن جابر قال «قال رسول الله ÷ «من أكل ثوما أو بصلا الحديث المتقدم زاد فيه في رواية وليقعد في بيته وأنه أُتي له بقدر فيه خضراوات من بقول، فوجد لها ريحاً فسأل فأخبر ما فيها من البقول فقال قربوها إلى بعض أصحابه فلما رآه: كره أكلها قال: كل فإني أُناجي من لا تناجي» وفي رواية أنه قال «من أكل من البصل والثوم والكراث فلا يقربنَّ مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم».
  وأخرج البخاري ومسلم عن أنس قيل له، ما سمعت من النبي ÷ في الثوم؟ قال «قال من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا».
  وأخرج مسام عن ابي هريرة قال قال رسول الله ÷ «من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم».
  وأخرج النسائي عن عمر قال «ايها الناس إنكم تأكلون شجرتينن ما أراهما إلا خبيثتين هذا البصل، وهذا الثوم، ولقد رأيت رسول الله ÷ اذا وجد ريحهما من الرجل أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليُمِتهما طبخا».
  وأخرج الترمذي وأبو داود عن علي كرم الله وجهه قال «نهينا عن أكل الثوم الا مطبوخا» وفي اخرى انه «كره الثوم الا مطبوخا».
  وأخرج مسلم عن أبي أيوب قال في حديث فكان يصنع لرسول الله ÷ طعاماً فإذا جيء به إليه سأل عن موضع أصابعه فيتبع مواضع أصابعه؟ فصنع له طعام فيه ثوم، فلما رد اليه، سأل عن موضع أصابعه فقيل له لم يأكل؟ ففزع وصعد اليه فقال أحرام هو قال: لا ولكني أكرهه قال: فإني أكره ما تكرهه قال: وكان رسول الله ÷ يوتى يعني الوحي وفي نسخة يعني: الملك».