(باب ذكر ما يكره أكله)
  وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ٥}[النحل].
  وأيضا قد نقل في الشفا عن العترة جميعا $ القول بالكراهة لا على التحريم لأكلها وأنه: لا نعلم بأحد من علما أهل البيت $ قال بتحريم لحمها فإذا جاز اللحم فحكم اللبن حينئذٍ حكمه.
  قلت: وهذا ما لم يتغير بأحد الأوصاف فإن تغير به حرم والله أعلم.
  في الجامع الكافي قال الحسن بن يحيى: «أجمع آل رسول الله ÷ على كراهية أكل الطحال».
  وفي أصول الأحكام خبر وعن علي # «في الطحال لقمة الشيطان» دل على كراهية أكل الطحال من دون تحريم.
  في الأحكام للهادي # وقد روي عن النبي ÷ انه «نهى عن أكل الطين وقال انه يعظم البطن ويعين على القتل» وبلغنا عن علي # أنه قال «من أكل من الطين حتى يبلغ فيه ثم مات لم أصل عليه».
  وفي الجامع الكافي قال محمد فيما أخبرنا زيد عن ابن هرون عن سعدان عنه «وسئل عن الحامل تشتهي الطين ما ترى في أكله؟ فرخص في القليل منه» وذكر عن علي #.
  وفي الشفا خبر وعن عائشة قالت قال لي رسول الله ÷: يا حميرا إياك والطين، فإنه يعظم البطن ويعين على قتل النفس.
  وفي أصول الأحكام: خبر وعن النبي ÷ «انه نهى أن يأكل الإنسان من الطين ما يضره».
  في الجامع الكافي: قال الحسن فيما روى ابن الصباح عنه ينبغي لمن أتى المسجد أن يتجنب أكل الثوم، والبصل، والكراث، وأشباه ذلك، مما له رائحة من الطعام وغيره فإن ذلك قد كره ونهى عنه، وأكل الثوم والبصل والكراث عندنا حلال، وإنما كره النبي ÷ ذلك لمن يحضر الجماعات في المسجد، لئلا يتأذى به أحد من المسلمين، وقد مر هذ بلفظه في الإعتصام في فصل فضل المساجد وبنائها، وفي الشفا خبر وعن النبي ÷ أنه قال «من أكل من خضرواتكم هذه الروايح فلا يقربن مسجدنا فإن