(باب الأشربة)
  أسكر فهو حرام» قال: عليك الشراب بالحلال الطيب ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث.
  وأخرج أبو داود عن دليم الحميري «قال: قلت يا رسول الله إنا بأرض باردة ونعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح، نتقوى به على أعمالنا، وعلى برد بلادنا قال: هل يسكر، قال: نعم، قال: فاجتنبوه قلت: إن الناس غير تاركيه قال: إن لم يتركوه قاتلهم».
  وأخرج مسلم عن ابن عمر «أن النبي ÷ قال «كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا ومات وهو يدمنها لم يتب منها، لم يشربها في الآخرة».
  وأخرج أبو داود عن ابن عباس أن رسول الله ÷ «قال: كل مخمّر خمر وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فان تاب تاب الله عليه، ومن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال صديد أهل النار».
  وأخرج النسائي عن عثمان بن عفان قال: اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجلا ممن خلا قبلكم يتعبد، فعلقته أمرأة أغوته، فارسلت إليه جاريتها، فقالت إنها تدعوك للشهادة، فانطلق مع جاريتها، فطفق كلما دخل باباً أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضية، عندها غلام، وباطية خمر(١) فقالت والله ما دعوتك للشهادة ولكن دعوتك لتقع علي، أو تشرب من هذا الخمر كأسا، أو تقتل هذا الغلام، قال: فاسقيني من هذا الخمر كاساً فسقته فقال زيدوني فلم يرم حتى وقع عليها، وقتل الغلام، فاجتنبوا الخمر فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا يوشك أن يُخرج أحدهما صاحبه.
  وأخرج الترمذي عن أنس «قال: لعن رسول الله ÷ في الخمر عشرة عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبايعها، ومبتاعها، وواهبها، وآكل ثمنها.
(١) الباطية: إناء.